Home | Jisr News

معايير الجودة بين التوازن ومخاوف الطلبة

سعاد العمري - عضو نادي الاعلام الرقمي – طالبة إعلام رقمي

مما لا يخفى على الجميع ان الجامعة السعودية الالكترونية تهدف إلى توفير فرص التعليم العالي، وتقديم برامج أكاديمية متنوعة في مختلف الاختصاصات، وتعتبر جزءًا من جهود المملكة لتوسيع فرص التعليم للطلاب، وتعتمد الجامعة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتوفير بيئة تعليمية افتراضية تتيح لطلبتها دراسة المقررات والمشاركة في النشاطات الأكاديمية عبر الإنترنت، وخلق بيئة متوازنة بين الإطار النظري، والمتطلب العملي للطالب، حيث تسعى الجامعة وكوادرها من خلال أعضاء هيئة التدريس جاهدين لتحقيق معايير الجودة في التعليم العالي، كما تعتمد آليات تقييم الجودة ومراقبتها لضمان تطبيق المعايير الأكاديمية والمهنية، حيث تقوم بتطوير سياسات وإجراءات تهدف إلى تحسين جودة التعليم وتعزيز مستوى الأداء الأكاديمي.

وتشير الدراسات الحديثة إلى أن التوازن بين الإطار النظري والعملي في المراحل الدراسية للطالب الجامعي، يسهم في رفع المخرجات، وتعزيز جودة الخريجين، وتتراجع هذه المخرجات، في حالات خاصة، يعتمد بعض المحاضرين على زيادة الأنشطة والتكاليف والإطار العملي بمهام تثقل كاهل الطالب الجامعي، وهي تعد واحدة من أبرز المشكلات التي قد يواجهها بعض الطلبة في البيئة الأكاديمية، وفقًا للعديد من المؤسسات التعليمية والبحثية المتقدمة حول العالم، فبالإضافة إلى تراجع التحصيل العلمي، الإجهاد النفسي الذي يسببه ضغط المتطلبات العملية، بشكل يفوق قدراتهم ومهاراتهم الحالية والتي تكون مرتبطة بوقت التسليم، والتعارض مع مقررات أخرى، مما يدفع الطالب للشعور بالإحباط والقلق، وربما فقدان الثقة في قدراته، ويصبح غير قادر على التعامل مع حجم العمل المطلوب منه، مما يؤثر على تحفيزه وشغفه ورغبته في التعلم.

وتنصح بعض المؤسسات التعليمية المتقدمة، والباحثون المتخصصون بهذا الشأن، الطلبة للتغلب على مشكلات من هذا النوع، القيام ببعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها على المستوى الفردي، فيمكن للطلاب التواصل مع اعضاء هيئة التدريس ومشاركة مخاوفهم وصعوباتهم، ويمكن أن يقدم الطلاب توصيات بشأن تحسين الطرق التدريسية وتخفيف الضغط الدراسي، اما على المستوى الجماعي، يمكن تعزيز التوعية بأهمية التوازن بين العمل الأكاديمي والصحة النفسية، يمكن تشجيع الجامعات والمؤسسات التعليمية على تطوير سياسات واضحة بشأن العبء الدراسي وتوزيع المهام بطريقة متوازنة ومنصفة، علاوة على ذلك، يمكن توفير دعم إضافي للطلاب الذين يعانون من حمل دراسي زائد، يمكن تقديم الإرشاد الأكاديمي والدعم النفسي والتعليم المستمر بشأن كيفية التعامل مع ضغوط الدراسة وتنظيم الوقت.

فمن المهم أن يتم فهم أن الاتزان بين التحديات الأكاديمية وقدرات الطلاب هو أمر ضروري لضمان تجربة تعليمية صحية ومثمرة، يجب أن تعمل الجامعة على تشجيع البيئة التعليمية التي تركز على التوازن والدعم الشخصي للطلاب.

الأكثر مشاهدة

ألبوم الصور

ما رأيك في التصميم الجديد لموقع صحيفة جسر؟